بل إنّ بعض هذه البيانات يتم جمعها قبل مولد الأطفال وقطعاً قبل أن يصبح الأطفال قادرين على التّمييز للموافقة على جمعها واستخدامها. إذ أنّ بوسع ما يسمى بعصر ’البيانات الضّخمة‘ أن يُحدث تحولاً –نحو الأفضل– في تقديم الخدمات الفعالة وسريعة الاستجابة والمفصّلة حسب الطلب للأطفال، لكن من شأنه أيضاً أن يؤثّر سلباً على سلامتهم وخصوصيتهم واستقلاليتهم وخياراتهم المستقبلية. كيف لا والإمكانية واردة لإذاعةِ المعلومات الشخصية التي أنشئت في مرحلة الطفولة مع أطراف ثالثة أو مبادلتها لتحقيق الربح أو استعمالها لاستغلال اليافعين –وخصوصاً الأكثر ضعفاً وتهميشاً.
سناتور أمريكي يعرقل مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 75 مليون
ويربط أحد برامج المبادرة في الأرجنتين الطلبة في المناطق النائية مع معلمي المدارس الثانوية بصفة شخصية مباشرة أو عن طريق الإنترنت. وفي جنوب أفريقيا، تتيح مبادرة تدعى ’تكنو غيرل‘ [فتاة التّقانة] للشابات القادمات من خلفيات فقيرة فرص التعلم من خلال ملازمة موظفين متمرسين في ميدان العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
ونحن نرى بالفعل دلائلا على أن التغير المناخي يقف وراء ظواهر جوية قصوى مما يتسبب في زيادة وتيرة الكوارث الطبيعية وقوتها التدميرية. وبرغم تباين التنبؤات المستقبلية –حسب المنظمة الدولية للهجرة– بخصوص عدد الأشخاص المتوقع هجرتهم لأسباب تتعلق بالبيئة من شتى أنحاء العالم بحلول عام 2050، فقد كان الرقم 200 مليون مهاجر هو الأكثر تردداً في هذا المضمار، في حين ذهبت بعض التقديرات إلى مستويات بلغت مليار مهاجر. ومع ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم شح المياه، سيقع الأثر الأكثر فتكاً للأمراض المنقولة بالماء على الأطفال. ففي الوقت الحاضر، يعيش ما يربو على نصف مليار طفل في مناطق تحصل فيها فيضانات بوتيرة عالية جداً فيما يعيش زهاء 160 مليون طفل في مناطق تصل حدة الجفاف فيها إلى مستويات عالية. وتعتبر المناطق مثل الساحل، التي يعتمد سكانها بصورة خاصة على الزراعة والرعي وصيد الأسماك، معرضة بصفة خاصة لتأثيرات التغير المناخي؛ إذ يُتوقع أن يزداد شح الأمطار في هذه المناطق القاحلة وأن تتقلص القدرة على التنبؤ بها في المستقبل.
هناك أكثر من 1. 8 مليار يافع في العالم يقعون في الفئة التي تتراوح أعمارها بين 10 سنوات و24 سنة، وهي إحدى أضخم الفئات العمرية في تاريخ البشرية. ويفتقر هؤلاء، في أغلب الأحيان، إلى سُبُلِ التعليم الذي يؤهلهم لتولي وظائف وفرص عمل حديثة تناسب العصر – من خلال إكسابهم المهارات والرؤية المستقبلية التي يحتاجونها في اقتصاد القرن الحادي والعشرين. وفي غضون ذلك، فقد انخفض حجم التفاوت النسبي في الدخل بين البلدان خلال الثلاثين سنة الماضية، غير أن التفاوت المطلق في الدخل ازداد بصورة كبيرة، بحيث تم إغفال بعض الأطفال والعائلات ذات الدخل المنخفض وفاتتهم فرص يتمتع بها أقرانهم الموسرون.
لقد تسببت النزاعات والكوارث الطبيعية حتى الآن في انقطاع 75 مليون طفل ويافع عن الدراسة، وهاجر الكثير منهم عبر الحدود أو جرى تهجيرهم. ويشكل ذلك مأساة شخصية بالنسبة لكل طفل. إن التخلي عن طموحات جيل بأكمله هو إهدار مخيف للقدرات البشرية. والأسوأ من ذلك أن خلق جيل ضائع، خائب الآمال، ومعبّئٍ بالغضب من الأطفال غير المتعلمين يشكل مجازفة خطيرة قد ندفع ثمنها جميعاً. طبّقت بعض الدول سياسات فعالة لتمكين اللاجئين من الاستمرار في الدراسة. فعندما وصلت أعداد ضخمة من الأطفال الهاربين من الحرب في الجمهورية العربية السورية إلى لبنان، واجهت الحكومة اللبنانية تحديات تتعلق باستيعاب مئات الآلاف من الأطفال في منظومة المدارس الحكومية الرازحة أصلاً تحت الضغط.
علاوة على ذلك، تباطأت قابلية الارتقاء الاجتماعي على امتداد السنوات الثلاثين موقعة جيلاً آخر في شَرَكِ الفقر الذي بات يترصد المرء بحسب العائلة التي يولد فيها. أطلقت اليونيسف وشركاؤها الدوليون مبادرة جديدة لإعداد الشباب وجعلهم مواطنين منتجين ومشاركين. حيث تهدف مبادرة الجيل الطّليق إلى ضمان التحاق جميع اليافعين بالدراسة وحصولهم على التعليم أوالتدريب أوالتوظيف بحلول عام 2030.
رسالة مفتوحة إلى أطفال العالمأعزائي أطفال الحاضر والمستقبل، قبل ثلاثين سنة، وقف العالم صفاً واحداً من أجل الدفاع عن الأطفال والطفولة حين كانت رياح التغيير تعصف بالنظام العالمي القائم آنذاك، من سقوط جدار برلين واندحار نظام الفصل العنصري إلى بزوغ فجر الشبكة العنكبوتية العالمية. و في حين نشأ معظم والديكم في تلك الحقبة من الزمن ومن مختلف أرجاء العالم في ظلّ حكومات مستبدّة أو فاشلة، إلّا أنّهم كانوا يأملون بتحقيق حياة أفضل وفرصٍ أكبر ومزيدٍ من الحقوق لأطفالهم. لذا، وفي تلك اللحظة النادرة من لحظات الوحدة العالمية التي التقى فيها قادة الدول سنة 1989 ليقطعوا لأطفال العالم عهداً تاريخياً بحماية حقوقهم وإعمالها، نشأ إحساس حقيقي بالأمل من أجل الجيل القادم.
وفي الجمهورية العربية السورية وحدها، يوجد حسب تقديرات اليونيسف ما يقارب 29, 000 طفل أجنبي، معظمهم دون سن الثانية عشرة، إضافة إلى 1, 000 طفل آخر يُعتقد أنهم موجودون في العراق، قد لا يكونوا حاصلين على أية وثائق ثبوتية مدنية. وهؤلاء معرضون لخطر العيش بلا جنسية أو العيش كأشخاص غير مرئيين بنظر السلطات. يعتبر تسجيل الأطفال عند ولادتهم الخطوة الأولى على طريق تأمين الاعتراف بهم أمام القانون، وحماية حقوقهم، وضمان ألا تُنتهك هذه الحقوق دون أن ينتبه إليها أحد. وفي هذا الصدد، جعلت الأمم المتحدة من حصول كل إنسان على ظهر الكوكب على بطاقة هوية قانونية بحلول عام 2030 هدفاً من أهدافها.
تأشيرات الدخول لغير المهاجرين - سفارة الولايات المتحدة
وفي رواندا، أدى التسجيل الآلي للأطفال عند ولادتهم في المستشفيات إلى ارتفاع نسبة تسجيل المواليد من 67 في المئة سنة 2017 إلى 80. 2 في المئة سنة 2018. وحتى يتسنى لنا الوصول إلى مزيد من الأطفال، فيجب علينا توسيع نطاق عمل مثل هذه البرامج بصورة مستعجلة. ويعني ذلك وجوب إجراء توسعة ضخمة في إمكانية النّفوذ الرقمي إلى معظم المجتمعات المحلية النّائية والأشد ضعفاً، لكي تتم عملية التسجيل على الفور.
بل يمكنك حتى وصفهم بالجيل المتعقل. وعلى الرغم من ذلك، يظهر أحد مجالات المخاطر المتعلقة بالمراهقين نزعة في الاتجاه الخاطئ مثيرة للقلق الشديد تذكّرنا بسرعة التّاثّرالخفيّة التي ما زال اليافعون يحملونها بداخلهم. فقد أخذت اضطرابات الصحة العقلية عند اليافعين دون سن الثامنة عشرة تتصاعد بثبات خلال السنوات الثلاثين الماضية، فيما يُصنّف الاكتئاب اليوم من بين الأسباب الرئيسية للإعاقة في صفوف صغار السن. وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فقد توفي 62, 000 مراهقاً خلال عام 2016 بسبب إيذاء النفس الذي بات يشكل اليوم ثالث الأسباب الرئيسية للوفاة في صفوف المراهقين من سن 15-19 سنة. ولا تقتصر هذه المشكلة على البلدان الغنية – إذ وقع ما يزيد عن 90 في المئة من حالات انتحار المراهقين في عام 2016 في بلدان منخفضة أو متوسطة الدخل حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.
أرشيف الأعداد السابقة من مجلة التمويل والتنمية
فوائد الجنسية الأمريكية لأطفالك إذا كان أطفالك دون سن 18 سنة ومقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، فإنهم مؤهلون تلقائياً للحصول على الجنسية عندما يتم تجنيسك. شاهد فيديو حول ما تعنيه المواطنة لـشاب لاجئ (https://www. youtube. com/watch? v=Btx28ZX3f3Q&t=19s) مركز اللاجئين عبر الانترنت هو الآن USAHello.
وتواجهنا حالياً مشكلات من قبيل الارتفاع المثير للقلق في البدانة عند الأطفال، في حين تعاني الفتيات من فقر الدم، فيما تواصل التحديات المستعصية، كظاهرة التغوط في العراء وعادات زواج الأطفال، تهديدها لصحة الأطفال ومستقبلهم. وفي حين سجّلت أعداد الأطفال الملتحقين بالمدارس أعلى مستوياتها على الإطلاق، ما يزال تحقيق التعليم الجيد تحدياً ماثلاً. ذلك أن الالتحاق بالمدرسة شيء والتعلم شيء آخر ؛ إذ لا يزال أكثر من 60 في المئة من الأطفال في سن الدراسة الابتدائية في البلدان النامية عاجزين عن تحقيق الحد الأدنى من قدرات التعلم فيما يواجه نصف المراهقين في العالم العنف في المدرسة وحولها، وبالتالي فإنهم لا يشعرون فيها بالأمان.
مصر وطن يعيش فينا…ولا نستطيع العيش فيه: تنظيم
لكن في الحقيقة، لا تمثل البيانات التي تحويها الحسابات التي أنشأها الأطفال في وسائل التواصل الاجتماعي سوى جزءاً يسيراً من مشكلة البيانات. أما الأمر المفهوم بدرجة أقل وإن كان على نفس القدر من الأهمية فهو التكديس الهائل للبيانات التي يجري جمعها عن الأطفال. فبينما يمضي الأطفال في ممارسة حياتهم اليومية على الإنترنت متصفّحين لمواقع التواصل الاجتماعي ومستخدمين لمحركات البحث ومنصات التجارة الإلكترونية والمنصات الحكومية ولاعبين بالألعاب ومنزلين للتطبيقات ومستعملينَ لخدمات الخرائط الجغرافيّة على الهاتف المحمول، يجري تكديس بصمة رقمية مكونة من آلاف المعلومات عنهم.
الجنسيات | EF | Global Site
وفي ذات الأوان، ينبغي إعطاء الأولوية القصوى للجهود الساعية إلى ابتكار أساليب للتكيّف تعمل على التّقليل من التّبعات البيئية على الأطفال. وتعمل اليونيسف على كبح جماحِ الظواهر الجوية القصوى، بما في عبر وضع تصاميم لشبكات المياه قادرةٍ على تحمل الأعاصير وتلوث الماء العذب بالمياه المالحة، وتقوية الأبنية المدرسية ودعم تمرينات الجهوزيّة؛ ودعم النظم الصحية للمجتمعات المحلية. ومن شأن الابتكارات من قبيل خطط التغذية المنظمة لمستودعات المياه الجوفية أن تحافظ –إذا ما طُبِّقَتْ على نطاقِ واسع– على مخزون الماء النقي لحماية ملايين الأطفال من مخاطر شح المياه والأمراض. وهناك أمل حتى في البيئات الصّعبة كتلك السائدة في منطقة الساحل –إذ تمتلك المنطقة مجتمعاً شاباً متعطشاً للعمل وللفرص، ويوفر مناخها إمكانية هائلة لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة. ومن خلال الاستثمار في فرص التعليم والتوظيف، وتحسين الأمن والحُكْمِ، سيكون لدينا كل ما يدعو إلى الشعور بالتفاؤل فيما يتعلق بقدرة المنطقة على التكيُّف ومرونتها لتحمل تبعات التغير المناخي.
ولدت الشبكة العنكبوتية العالمية في نفس السنة التي ولدت فيها اتفاقية حقوق الطفل، أي قبل 30 عاماً. وقد أحدثت هذه الشبكة تغييراً جذريّاً في عالم اليوم، وقلبت على حد سواء تجربة الطّفولة والرّشد قلباً. ويُعتقد أن أكثر من طفل من بين كل 3 أطفال في العالم يستخدم الإنترنت على نحو منتظم، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة باستمرار كلما كبُر هذا الجيل. و قد أضحت النقاشات حول فوائد وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال ومخاطرها عليهم أمراً مألوفاً، وثمة حاجة أكيدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات لحماية الأطفال من التنمّر والتعرض للمحتوى الضار. وأصبح الأهل والأطفال أيضاً مدركين لمخاطر إذاعةِ المعلومات الشخصية بشكل زائد عن الحد على وسائل التواصل الاجتماعي.
الأطفال دائماً هم الضحية الأولى للحرب. وفي الوقت الحاضر، بلغ عدد البلدان التي تشهد نزاعاً أعلى مستوياته على الإطلاق منذ تبني اتفاقية حقوق الطفل سنة 1989، إذ يعيش طفل من كل أربعة أطفال اليوم في بلدان تتأثر باقتتال عنيف أو كارثة، وتم تشريد 28 مليون طفل خارج بيوتهم بسبب الحروب وانعدام الأمن. ويخسر كثير من الأطفال سنوات عديدة من الدراسة – بالإضافة إلى الخسارة على صعيد سجل المنجزات والمؤهلات لغايات الدراسة والعمل مستقبلاً.
وفي بنغلاديش، يتلقى عشرات الآلاف من اليافعين التدريب على مهن من قبيل صيانة أجهزة الهاتف المحمول. ومن خلال برنامج ’تحدي الشباب‘ التابع للمبادرة، نعمل على جمع العقول الشابة اللّامعة بغية حل المشكلات التي تعاني منها مجتمعاتهم المحلية، ذلك أن الشباب أدرى النّاس فيما يتعلق بحياتهم وتجاربهم. وقد عمل برنامج تحدي الشباب في إطار مبادرة جيل طليق مع أكثر من 800 مبتكِر من 16 بلداً، وانبثقت عنه حلول مبتكرة مثل تطبيق ’سبيك آوت‘]اجْهَرْ[على الهاتف المحمول الذي طوره شباب من مقدونيا الشمالية ليكون وسيلة للتواصل مع الأقران سرّاً للحصول على المساعدة حين التّعرّض للتنمّر، وتطبيق ’ريد كود‘]الإنذار الأحمر[ من باكستان، وهو عبارة عن مشروع صغير ذاتيّ التّمويل الغرض منه مساعدة الفتيات في قضايا النظافة المتعلقة بالطمث، وكسب الرّزق.
فعلى امتداد آلاف السنين ترك الأطفال وعائلاتهم أماكنهم الأصلية ليستقروا في مجتمعات محلية جديدة سعياً وراء فرص التعليم والعمل. ولم يختلف الأمر في زمننا هذا، فنحن نعيش في عالم متحرك انتقل فيه ما لا يقل عن 30 مليون طفل عبر الحدود. ويهاجر الكثير من الناس بدافع البحث عن حياة أفضل، لكن الهجرة بالنسبة لعدد كبير جداً من الأطفال ليست خياراً إيجابياً بل ضرورة ملحّة – فالفرصة لبناء حياة آمنة وصحية ورغيدة في المكان الذي ولدوا فيه ليست متاحة لهم بكل بساطة. وقد تقود الهجرة، حين يكون مبعثها القنوط من أيّ حلّ آخر، إلى أن يهاجر الأطفال دون الحصول على التصاريح اللازمة فيصبحون عندئذٍ ما يُسمى بالـ ’مهاجرين غير النّظاميين‘. وغالباً ما يقوم هؤلاء الأطفال برحلات محفوفة بالمخاطر عبر القِفَارِ والبحار والحدود المحمية بالسلاح فيواجهون العنف وسوء المعاملة والاستغلال في الطريق.
وإذا كنت طفلاً غير مسجل أو ’عديم الجنسية‘ فأنت غير مرئي بعيون السلطات – وكأنك لم تولد أبداً. فعلى سبيل المثال، يولد يومياً أطفال في المخيمات المرتجلة ببنغلاديش التي فر إليها مئات آلاف العائلات من لاجئي الروهينغا بحثاُ عن مأوى. ومن المرجح ألا يتم تسجيل هؤلاء المواليد الجدد من الروهينغا أو أن يتم منحهم الجنسية، مما يسلبهم، لو جاز التّعبير، ’جواز سفر الحماية‘ الأساسي هذا منذ اللحظة الأولى في حياتهم. وهناك اليوم مجموعة أخرى من الأطفال معرضة لخطر العيش دون بطاقة هوية قانونية واضحة وبلا جنسية. فإذا كنت طفلاً بريئاً مولوداً لأبٍ مقاتل أجنبي ينتمي لجماعة مسلحة ما، فربما لا تحصل على الجنسية أو ربما يتم تجريدك من الجنسية.
سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في مصر
حقوق وواجبات ممنوحي اللجوء - UNHCR
فرط ضغط الدم